بالناس وتنحّى أبو بكر . . . فلا فضيلة له في تلك القضيّة إنْ لم يكن العكس . وأثبتُّ في رسالة اُخرى مطبوعة : أنّ كلّ ما رواه القوم في كتبهم من زواج عمر باُمّ كلثوم لا أساس له من الصحّة ، وأمّا ما جاء في رواية أصحابنا - بناءً على الأخذ به - فلا فائدة في الإستدلال به للخصم ، بل يدلّ على عكس المدّعى . وأمّا قصّة الغار ، فالرسائل المؤلّفة فيها من قبل علمائنا متعدّدة ، فقد كتب فيها السيّد الشهيد التستري صاحب كتاب ( إحقاق الحق ) والسيّد مير حامد حسين صاحب ( استقصاء الإفحام ) و ( عبقات الأنوار ) وكذا غيرهما من علماء الشيعة الكبار في بلاد الهند وغيرها . . . وإنّه ليكفي في هذه القضيّة أن نقول : إنّه قد كان في ليلة الهجرة واقعتان ، نزلت في كلّ منهما آية ، إحداهما : مبيت عليّ في فراش النبي ، والاُخرى : خروج أبي بكر معه إلى الغار . أمّا في الاُولى فنزلت الآية ( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله ) [1] وأمّا في الثانية فنزلت الآية ( ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إنّ الله معنا ) [2] . أمّا عن علي عليه السلام ، فأخبر الله عزّ وجلّ بأنّه قد « شرى نفسه » ابتغاء مرضات الله ، وأمّا عن أبي بكر فأخبر عن حزنه ونهي النبي إيّاه . . . فكم فرق بين الحالين ؟ ولذا ورد مباهاة الله سبحانه بفعل عليّ في رواية