عارضني فاقشعرّ منه جسدي . فقلت : من الجنّ أم من الإنس ؟ فقال : بل من الجنّ . فقلت : مؤمن أم كافر ؟ فقال : بل مؤمن . فقلت : هل فيكم من هذه الأهواء والبدع شيء ؟ قال : نعم . ثمّ قال : وقع بيني وبين عفريت من الجنّ اختلاف في أبي بكر وعمر ، فقال العفريت : إنّهما ظلما عليّاً واعتديا عليه . فقلت له : بمن ترضى حكماً بيني وبينك ؟ قال : بإبليس . فأتيناه فقصصنا عليه القصّة فضحك . ثمّ قال : هؤلاء من شيعتي وأنصاري وأهل مودّتي . ثمّ قال : ألا اُحدّثكم بحديث ؟ قلنا : بلى . قال : اُعلمكم أنّي عبدت الله تعالى في السماء الدنيا ألف عام فسمّيت فيها العابد ، وعبدت الله في الثالثة ألف عام فسمّيت فيها الراغب ، ثمّ رفعت إلى الرابعة ، فرأيت سبعين ألف صفّ من الملائكة يستغفرون لمحبّي أبي بكر وعمر ، ثمّ رفعت إلى الخامسة فرأيت فيها سبعين ألف ملك يلعنون مبغضي أبي بكر وعمر . أخرجه القاضي أبو بكر أحمد بن الضحّاك في فضائل عمر بن