قال : عاودني الثالثة فإن صرعتني علّمتك شيئاً ينفعك ، فعادوه فصرعه ، فقال : هل تقرأ آية الكرسي ؟ قال : نعم . قال : فإنّك لا تقرؤها في بيت إلاّ خرج منه الشيطان ثمّ لا يدخل حتّى يصبح . فقال رجل من القوم : من ذلك الرجل يا أباعبدالرحمن من أصحاب محمّد صلّى الله عليه وسلّم هو عمر ؟ قال : من يكون إلاّ عمر ؟ أخرجه المحبّ الطبري في الرياض . وفي اُخرى له رضي الله عنه قال : لقي رجل شيطاناً في سكّة من سكك المدينة فصارعه فصرعه الرجل فقال : دعني ، فإنّك إن تدعني اُخبرك بشيء يعجبك . فقال : لا أدعك حتّى تخبرني وعَضّه في إصبعه . فقال : هل تقرأ سورة البقرة ؟ قال : نعم . قال : فإنّ الشيطان لا يسمع منها شيئاً إلاّ أدبر وله عجيج كعجيج الحمار . فقيل لابن مسعود : من ذلك الرجل ؟ قال : ومن عسى أن يكون إلاّ عمر . أخرجه عبد الله بن مسعود الأندلسي في كتابه الشفا » [1] . ومن لطائف الاُمور : وضعهم الأحاديث في فضائل خلفائهم والدفاع عنهم عن لسان إبليس نفسه . . . ومن ذلك : ما رواه القاضي أبو بكر أحمد بن الضحّاك في ( فضائل عمر ) ، والوصابي في ( الاكتفاء في فضائل الخلفاء ) والمحبّ الطبري في ( الرياض النضرة في فضائل العشرة ) نقلاً عن أحمد بن الضحاك ، واللفظ للأخير : « عن الأعمش قال : خرجت في ليلة مقمرة اُريد المسجد ، فإذا أنا بشيء
[1] الاكتفاء في مناقب الخلفاء - مخطوط . وانظر الرياض النضرة 1 : 361 .