وسلّم ، وسمعت منك تصديق ما سمعت منهم ، ورأيت في أيدي الناس أشياء كثيرة من تفسير القرآن ومن الأحاديث عن نبي الله عليه السلام أنتم تخالفونه - وذكر الحديث بطوله . قال أبان : فقدّر لي بعد موت علي بن الحسين أنّي حججت ، فلقيت أبا جعفر محمّد بن علي ، فحدّثته بهذا الحديث كلّه لم أخط منه حرفاً ، فاغرورقت عيناه ثمّ قال : صدق سليم ، قد أتى أبي بعد قتل جدّي الحسين وأنا قاعد عنده ، فحدّثه بهذا الحديث بعينه فقال له أبي : صدقت ، قد حدّثني أبي وعمّي الحسن - عليهما السلام - بهذا الحديث عن أمير المؤمنين عليه السلام . الحديث » [1] . وبهذا ظهر تدليس الفيض آبادي . والثاني عشر : قد طعن في الكافي ، وشتم زرارة ومؤمن الطاق ، ولقّبه ب - « شيطان الطاق » وقد نقل بعض أهل السنّة أنّ أوّل من لقّبه بذلك هو إمامهم الأعظم « أبو حنيفة » ، لكثرة إلزامات مؤمن الطاق وإفحاماته للخصوم في مختلف المسائل والمناظرات ، فلا عجب من أنْ يتّبعه على ذلك المقلّدون له ، عناداً للحقّ وعداوةً لأهل البيت عليهم السلام ، لاسيّما وأنّ الإمام الصادق عليه السلام كان يقدّمه ويثني عليه . . . وقد صرَّح بكلّ هذا الحافظ ابن حجر ، حيث ترجم لمؤمن الطاق قائلاً : « محمّد بن علي بن النعمان بن أبي طريفة البجلي الكوفي ، أبو جعفر الملقَّب بشيطان الطاق ، نسب إلى سوق في طاق المحامل بالكوفة كان يجلس
[1] رجال الكشي : 104 - 105 / 167 بترجمة سليم بن قيس الهلالي .