للصرف بها ، فيقال : إنّه اختصم مع صيرفي آخر في درهم زائف فغلب ، فقال : أنت شيطان الطاق . وقيل : إنّ هشام بن الحكم شيخ الرافضة لمّا بلغه أنّهم لقّبوه شيطان الطاق سمّاه هو : مؤمن الطاق . ويقال : إنّ أوّل من لقّبه بشيطان الطاق أبو حنيفة ، في مناظرة جرت بحضرته بينه وبين بعض الحروريّة . ويقال : إنّ جعفراً الصّادق كان يقدّمه ويثني عليه . . . » [1] . والثالث عشر : إنّه زعم اعتراف الإمام الرضا عليه السلام بكون أصحاب النبي كالنجوم ، مشيراً إلى حديث : أصحابي كالنجوم بأيّهم اقتديتم اهتديتم . . . لكن المراد من « الأصحاب » في « حديث النجوم » عند أهل الحق هم « أهل البيت » خاصّةً ، وهم يروون ذلك عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم بالأسانيد ، ومن ذلك : ما رواه الشيخ الصدوق في ( معاني الأخبار ) قال : « حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه الله قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار عن الحسن بن موسى الخشّاب عن غياث بن كلوب ، عن إسحاق بن عمّار ، عن جعفر بن محمّد عن آبائه عليهم السلام قال قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : ما وجدتم في كتاب الله عزّ وجلّ ، فالعمل لكم به لا عذر لكم في تركه ، وما لم يكن في كتاب الله عزّوجلّ وكانت فيه السنّة منّي ، فلا عذر لكم في ترك سنّتي ، وما لم يكن فيه سنّة منّي فما قال أصحابي فقولوا به ، إنّما مثل أصحابي فيكم كمثل النجوم بأيّها اُخذ اُهتدي ، بأيّ أقاويل أصحابي أخذتم