responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : استخراج المرام من استقصاء الإفحام نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 316


لأبيه لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ) وقال أيضاً : ( ما كان استغفار إبراهيم لأبيه ) إلى قوله : ( فلمّا تبيّن له أنّه عدوّ لله تبرّأ منه ) فكلّ هذه الآيات تفيد على أنّ أب إبراهيم كان كافراً عابداً للوثن .
الحجّة الثانية : إنّ العرب سمعوا هذه الآية ، وقد كانوا أحرص الناس على تكذيب الرسول وأعظمهم رغبة في براءة شجرة النسب عن . . . فلو لم يكن آزر والد إبراهيم لتسارعوا إلى تكذيبه ولاتخذوا ذلك غنيمة عظيمة في الطعن فيه .
الحجّة الثالثة : إنّه تعالى ذكر قصّة إبراهيم عليه السلام مع أبيه في آيات كثيرة ، ولم يذكر اسم العم في القرآن ، فيتعذّر حمل لفظ الأب في هذه الآية على العم .
القول الثاني : إنّ آزر لم يكن والد إبراهيم عليه السلام . واحتجّوا عليه بوجوه :
الأوّل : إنّ آباء الأنبياء ما كانوا كفّاراً ، ويدلّ عليه وجوه :
منها : قوله تعالى : ( الذي يراك حين تقوم وتقلّبك في الساجدين ) قيل معناه أنّه كان ينتقل روحه من ساجد إلى ساجد ، وبهذا التقرير فالآية دالّة على أنّ جميع آباء محمّد عليه السلام كانوا مسلمين ، وحينئذ يجب القطع بأنّ والد إبراهيم ما كان من الكافرين ، أقصى ما في الباب أن يحمل قوله تعالى ( وتقلّبك في الساجدين ) على وجوه :
منها : إنّه لمّا نسخ فرض قيام الليل طاف الرسول عليه السلام تلك الليلة على بيوت أصحابه لينظر ماذا يصنعون ، لشدّة حرصه على ما يظهر منهم من

316

نام کتاب : استخراج المرام من استقصاء الإفحام نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست