« هذا حديث موضوع بلا شك » . ثمّ جعل - بعد كلام له - يعترض على النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ويقول : « قال المصنّف : ومن تغفيل واضع هذا الحديث أنّه نظر إلى صورة فضله ولم يلمح عدم الفائدة فيها ، فإنّ صلاة العصر بغيبوبة الشمس صارت قضاء ، فرجوع الشمس لا يعيدها أداء » [1] . وأضاف في باطله في ( تلبيس إبليس ) وزاد بأنْ قال : « وغلوّ الرافضة في حبّ علي - رضي الله عنه - حملهم على أنْ وضعوا أحاديث كثيرة في فضائله ، أكثرها يشينه ويؤذيه ، وقد ذكرت منها جملةً في كتاب الموضوعات ، منها : إنّ الشمس غابت ففاتت عليّاً رضي الله عنه العصر ، فردّت له الشمس . وهذا من حيث النقل موضوع محال لم يروه ثقة ، ومن حيث المعنى فإنّ الوقت قد فات وعودها طلوع مجدّد ، فلا يرد الوقت » [2] . فانظر كيف يبالغون في إنكار المعاجز والفضائل ويحاولون طمس الحقائق ، ولا وازع لهم في هذا السبيل عن تكذيب النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ونسبة العبث واللغو إليه ، إلاّ أنّه ليس بغريب ممّن يجوّز على الله صدور القبائح العظام . . . تعالى الله عن ذلك علوّاً كبيراً . ومن هؤلاء : الأعور الواسطي ، فإنّه كذّب الحديث وجعله من رواية الإماميّة إذ قال : « ومنها دعواهم ردّ الشمس لعلي ، وهو مكذوب لم يأت إلاّ