ومنهم : أبو الحسن شاذان الفضلي ، وقد أدرج السيوطي رسالته في ( كشف اللبس ) . ومنهم : أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله بن أحمد الحسكاني ، فإنّه وضع رسالةً في هذا الحديث وأسماها : مسألة في تصحيح ردّ الشمس وترغيم النواصب الشمس ، وقد اعترف بذلك ابن تيميّة في منهاجه . وقد صحّح الحسكاني فيها الحديث بطرق متعدّدة وأورد أقوال العلماء الكبار ، وذكر أنّه مروي عن أسماء بنت عميس وأميرالمؤمنين وأبي هريرة وأبي سعيد الخدري . . . من المنكرين لهذه المعجزة ومع ذلك كلّه ، فقد أنكر بعضهم - تقليداً للنواصب - هذا الحديث الذي يعدّ من معاجز النبوّة ومن فضائل أمير المؤمنين عليه السلام . . . ومن هؤلاء : ابن تيميّة الحراني ، فقد كذّب هذا الحديث ، وردّ على الحفّاظ كلامهم في تصحيحه وتحامل على الطحاوي وأمثاله من الأئمّة حتّى قال : « وحديث ردّ الشمس له ، قد ذكره طائفة كأبي جعفر الطحاوي والقاضي عياض وغيرهما ، وعدّوا ذلك من معجزات النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ، ولكنْ المحقّقون من أهل المعرفة بالحديث يعلمون أنّ هذا الحديث كذب موضوع » [1] . فانظر كيف يكذّب الحديث ويطعن في الأئمّة المصحّحين له . . . ومن هؤلاء : ابن الجوزي ، إذ أورده في ( الموضوعات ) وقال :