بنقلهم وهم أخصام لا يقوم مجرّد نقلهم على الخصم حجة » [1] . فانظر إلى هذا الناصبي الذي زاد على سلفه - ابن تيميّة - في البغض والحقد والعناد ، فإنّ ذاك يعترف بتصحيح الطحاوي وغيره من أئمّة السنيّة ، وهذا يدّعي أنّه من رواية الشيعة فحسب ، مع أنّ من رواته : ابن شاهين وابن مردويه وابن مندة كما في المقاصد الحسنة وغيرها [2] ، وقد رواه الطبراني بطرق متعدّدة ، والخطيب والدولابي وابن أبي شيبة كما في كشف اللبس . وقد ألّف فيه غير واحد من الأعلام كما عرفت ، كأبي الحسن شاذان الفضلي والسيوطي والحسكاني ، وقد جزم به الإمام القرطاجني كما في مختصر تنزيه الشريعة . بل لقد كذّب الأعور سلفه المعترف برواية الطحاوي والقاضي عياض وغيرهما له ، وكذّب أحمد بن صالح الذي قال : « لا ينبغي لمن سبيله العلم التخلّف عن حديث أسماء » وكذَّب غير هؤلاء من الأئمّة الأعلام من أهل السنّة . . . فهذا حال هؤلاء القوم ، وهذه مواقفهم من معاجز النبيّ ومناقب الوصي ، عليهما وآلهما الصلاة والسلام . . . انشقاق القمر وكذّب بعضهم كذلك انشقاق القمر له صلّى الله عليه وآله وسلّم ، قال
[1] رسالة الأعور في الردّ على الرافضة - مخطوط . [2] المقاصد الحسنة في الأحاديث المشتهرة على الألسنة : 270 / 519 .