فكرهها كثير منهم ، وأباحتها طائفة وفعلوها ، منهم : علي وابنه الحسن » [1] . وما كتبه عليه السلام كان موجوداً لدى أبنائه ، ينظرون فيه وينقلون عنه ، كما لا يخفى على من راجع أحاديثهم . . . [2] وكتب أيضاً كاتبه الجليل علي بن أبي رافع : « وهو تابعي ، من خيار الشيعة ، كانت له صحبة من أمير المؤمنين ، وكان كاتباً له ، وحفظ كثيراً ، وجمع كتاباً في فنون الفقه ، كالوضوء والصلاة وسائر الأبواب ، وكانوا يعظّمون هذا الكتاب » [3] . وعن الإمام الصّادق عليه السلام مخاطباً أصحابه : « أُكتبوا ، فإنّكم لا تحفظون حتّى تكتبوا » . « أُكتبوا ، فإنّكم لا تحفظون إلاّ بالكتابة » . « ما يمنعكم من الكتاب ؟ إنّكم لن تحفظوا حتّى تكتبوا ، إنّه خرج من عندي رهط من أهل البصرة يسألون عن أشياء فكتبوها » . وورد الحثّ على الاحتفاظ بالكتب : « إحتفظوا بكتبكم فإنّكم سوف تحتاجون إليها » [4] . وأمّا خطب الأمير عليهم السلام من على منبر الكوفة ، فما زالت محطّ