responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : استخراج المرام من استقصاء الإفحام نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 259


بالطاعة ، فقالوا : نعم ربّنا أقررنا .
في هذه الرواية والرواية السابقة لم يذكر أخذ الميثاق من الملائكة ، وإنّما الغرض من الرواية الثانية مجرّد إظهار فضل الأئمّة وشرفهم عند الملائكة ، ومن الواضح أنْ لا معنى لأخذ الميثاق من الملائكة ، ولذا لم يدخل الملائكة في أخذ ميثاق من المواثيق ; لأنّ الميثاق إنّما يؤخذ من المكلَّفين ، لأنّهم الذين يحتمل منهم الطاعة والعصيان ، بخلاف الملائكة فإنّهم ( لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يُؤمرون ) فأيّ فائدة في أخذ الميثاق منهم ؟
وأيضاً ، فلم يذكر في الرواية الأخيرة أخذ الميثاق من الأنبياء ، إلاّ أنْ يستفاد ذلك من عموم لفظ « بني آدم » ولكنْ قد اشتهر أنّه ما من عام إلاّ وقد خصّ منه البعض .
وأيضاً ، فإنّ هذه الرواية فيها أخذ ميثاق الطاعة للنبيّ والأمير والأئمّة فقط ، فلابدَّ وأنْ يكون وجوب الطاعة للأنبياء أولي العزم وغيرهم - الذي لا شكّ في ثبوته - قد وقع بطريق البداء !
والرواية التي تعجب هؤلاء القوم تجدها في مجاميع الشيخ ابن بابويه : فقد روى ابن بابويه في خبر طويل عن ابن عباس عن النبي أنّه لمّا اُسري به وكلّمه ربّه قال بعد كلام : إنّك رسولي إلى خلقي وإنّ عليّاً وليّ المؤمنين ، أخذت ميثاق النبيّين وملائكتي وجميع خلقي بولايته .
وأحوال الصفّار وابن بابويه ورجالهما - خصوصاً محمّد بن مسلم وغيره - معروفة ، وركّة ألفاظ هذه الأخبار تشهد بكونها كذباً وافتراءً ، ومع هذا ، فإنّ أهل السنّة - والحمد لله - في غنىً عن توهين وتضعيف هذه الأخبار أو تأويل هذه المفتريات ; لأنّ الشريف المرتضى - الملقَّب بزعم الشيعة ب - « علم الهدى »

259

نام کتاب : استخراج المرام من استقصاء الإفحام نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست