« في هذه الآية قولان : الأوّل : إنّها عامّة في كلّ شيء كما يقتضيه ظاهر اللّفظ ، قالوا : إنّ الله يمحو من الرزق ويزيد فيه ، وكذا القول في الأجل والسعادة والشقاوة والإيمان والكفر . وهو مذهب عمر وابن مسعود . ورواه جابر عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم » [1] . أقول : وقد ذكر مذهب ابن مسعود وعمر بن الخطّاب بتفسير الآية في تفسير ابن كثير والقرطبي والواحدي وابن الجوزي والبيضاوي وغيرهم ، وقد نسب ذلك في بعضها إلى غيرهما من الصّحابة أيضاً . الرواية الحادية عشر أخرجها ابن جرير عن مجاهد . قال السيوطي في ( الدر المنثور ) و ( إفادة الخبر بنصّه ) : « أخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله ( يمحو الله ما يشاء ويثبت ) قال : الله ينزّل كلّ شيء يكون في السنة في ليلة القدر ، فيمحو ما يشاء من الآجال والأرزاق والمقادير إلاّ الشقاوة والسعادة » . الرواية الثانية عشر ، أخرجها جماعة عن ابن عباس . قال في ( الدر المنثور ) : « أخرج ابن جرير ومحمّد بن نصر وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصحّحه عن ابن عبّاس ( يمحو الله ما يشاء ويثبت ) قال : من أحد الكتابين هما كتابان يمحو الله ما يشاء من أحدهما ويثبت وعنده اُمّ الكتاب . أي جملة