الكتاب » [1] . الرواية الثالثة عشر رواها ابن جرير عن كعب الأحبار ، وهو جليل القدر عندهم ، وإنْ كذَّبه ابن عباس في بعض الأحاديث كما في ( حياة الحيوان ) [2] . قال السيوطي في ( الدر المنثور ) : « أخرج ابن جرير عن كعب رضي الله عنه أنّه قال لعمر رضي الله عنه : يا أمير المؤمنين ، لولا آية في كتاب الله لأنبأتك بما هو كائن إلى يوم القيامة . قال : وما هي ؟ قال : قول الله : ( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده اُمّ الكتاب ) » [3] . وهذه الرواية - بالإضافة إلى دلالتها على البداء - تدلّ على أفضلية كعب الأحبار من عمر بل الثلاثة ، فقد ادّعى العلم بجميع الأمور المستقبلة إلى يوم القيامة ، والقوم لم يكذّبوه في هذه الدعوى التي ليس لأحد من الثلاثة أنْ يدَّعيها . وإذا جاز لكعب أن يدّعي مثل هذه الدّعوى ، وأنْ يتلقّاها القوم بالتصديق ، فلماذا يستبعدون ما ورد في هذا الباب عن الأئمّة الأطهار عليهم السلام ؟ قال في ( البحار ) : « عن أمير المؤمنين عليه السلام إنّه قال : لولا آية في كتاب الله لأخبرتكم بما كان وبما يكون وبما هو كائن إلى يوم القيامة وهي هذه الآية ( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده اُمّ الكتاب ) [4] .