responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : استخراج المرام من استقصاء الإفحام نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 230


لأعمالهم الحسنة مثل هذه التأثيرات في صلاح اُمورهم ولأعمالهم السيّئة تأثيراً في فسادها فيكون داعياً لهم إلى الخيرات ، صارفاً لهم عن السيّئات . فظهر أنّ لهذا اللّوح تقدّماً على اللّوح المحفوظ من جهة صيرورته سبباً لحصول بعض الأعمال ، فبذلك ننقش في اللوح المحفوظ حصوله ، فلا يتوهّم أنّه بعد ما كتب في هذا اللّوح حصوله لا فائدة في المحو والإثبات .
ومنها : إنّه إذا أخبر الأوصياء أحياناً من كتاب المحو والإثبات ثمّ أخبروا بخلافه يلزمهم الإذعان به ويكون في ذلك تشديد للتكليف عليهم ، تسبيباً لمزيد الأجر لهم ، كما في سائر ما يبتلى الله عباده به من التكاليف الشاقّة وإيراد الاُمور التي يعجز أكثر العقول عن الإحاطة بها ، وبها تمتاز المسلمون الذين فازوا بدرجات اليقين عن الضعفاء الذين ليس لهم قدم راسخ في الدين .
ومنها : أن يكون هذه الأخبار تسلية لقوم من المؤمنين المنتظرين لفرج أولياء الله وغلبة الحقّ وأهله ، كما روي في فرج أهل البيت عليهم السلام وغلبتهم لأنّهم عليهم السلام لو كانوا أخبروا الشيعة - في أوّل ابتلاءهم باستيلاء المخالفين وشدّة محنتهم - أنّه ليس فرجهم إلاّ بعد ألف سنة أو ألفي سنة ليئسوا ورجعوا عن الدين ، ولكنّهم أخبروا شيعتهم بتعجيل الفرج ، وربّما أخبروهم بأنّه يمكن أن يحصل الفرج في بعض الأزمنة القريبة ليثبتوا على الدين ويثابوا بانتظار الفرج ، كما مرّ في خبر أمير المؤمنين صلوات الله عليه » .
وقال رحمه الله بعد إيراد حديثين :
« فأخبارهم عليهم السلام بما يظهر خلافه ظاهراً من قبيل المجملات والمتشابهات التي تصدر عنهم ثمّ يصدر بعد ذلك تفسيرها وبيانها ، وقولهم يقع الأمر الفلاني في وقت كذا معناه إن كان كذا ، أو إن لم يقع الأمر الفلاني

230

نام کتاب : استخراج المرام من استقصاء الإفحام نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست