responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : استخراج المرام من استقصاء الإفحام نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 213


« وكان الشقي ابن تيميّة في هذه المدّة قد بسط لسان قلمه ومدَّ عنان كلمه وتحدّث في مسائل القرآن والصفات ، ونصّ في كلامه على اُمور منكرات ، وتكلّم فيما سكت عنه الصحابة والتابعون ، وفاه بما يمجّه السلف الصالحون ، وأتى في ذلك بما أنكره أئمّة الإسلام ، وانعقد على خلافه إجماع العلماء الأعلام ، واشتهر من فتاواه في البلاد ما استخفّ به عقول العوام ، وخالف في ذلك علماء عصره وفقهاء شامه ومصره ، وبعث رسائله إلى كلّ مكان ، وسمّى كتبه أسماء ما أنزل الله بها من سلطان ، ولمّا اتّصل بنا ذلك من سلكه من هذه المسالك وأظهروه من هذه الأحوال وأشاعوه ، وعلمنا أنّه استخفّ قومه فأطاعوه ، حتّى اتّصل بنا أنّهم صرّحوا في حقّ الله بالحرف والصوت والتجسيم ، فقمنا في حقّ الله تعالى مشفقين من هذا النبأ العظيم » .
إلى آخر المنشور الطويل المثير لأوليائه العويل الهادم لأساس فخرهم الجزيل ومجدهم الأثيل .
بل قال ابن تيمية بقدم العرش فأثبت للباري شريكاً في الأزليّة ، كما ذكر الدواني في ( شرح العقائد ) بذكر القدم الجنسي للعالم :
« وقد قال به بعض المحدّثين المتأخّرين ، وقد رأيت في بعض تصانيف ابن تيميّة القول به في العرش » .
وقال المولوي عبد الحليم - من علماء الهند - في حاشية شرح العقائد المسماة ( حلّ المعاقد ) :
« كان تقيّ الدين ابن تيميّة حنبليّاً ، لكنّه تجاوز عن الحدّ وحاول إثبات ما ينافي عظمة الحقّ تعالى وجلاله ، فأثبت له الجهة والجسم ، وله هفوات اُخر كما يقول : إنّ أمير المؤمنين سيّدنا عثمان رضي الله عنه كان يحبّ المال ، وإنّ

213

نام کتاب : استخراج المرام من استقصاء الإفحام نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست