كذلك كان يقرؤها وكذلك اُنزلت ولكن الهجاء حُرّف » [1] . وقال في ( الدر المنثور ) : « أخرج سعيد بن منصور وأحمد وعبد بن حميد والبخاري في تاريخه وابن المنذر وابن أبي شيبة وابن الأنباري معاً في المصاحف والدّارقطني في الإفراد والحاكم وصحّحه وابن مردويه عن عبيد بن عمير رضي الله عنه : إنّه سأل عائشة رضي الله عنها : كيف كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقرأ هذه الآية : والذين يؤتون ما آتوا والذين يأتون ما آتوا ، فقالت : أيّتهما أحبّ إليك ؟ قلت : والذي نفسي بيده لإحداهما أحبّ إليّ من الدنيا جميعاً . قالت : أيّهما ؟ قلت : الذين يأتون ما آتوا . فقالت : أشهد أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كذلك كان يقرؤها ، وكذلك اُنزلت ولكن الهجاء حرّف » [2] . ابن عبّاس : أخطأ الكاتب وقال في ( الإتقان ) عاطفاً على ما تقدم : « وما أخرجه ابن جرير وسعيد بن منصور في سننه من طريق سعيد بن جبير عن ابن عبّاس في قوله ( حَتّى تستأنسوا وتُسلّموا ) قال : إنّما هي خطأ من الكاتب حتّى تستأذنوا وتسلّموا ; أخرجه ابن أبي حاتم بلفظ هو فيما أحسب ممّا أخطأ به الكتّاب » [3] . وأخرج الحاكم : « عن مجاهد عن ابن عبّاس في قوله : ( لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتّى
[1] الاتقان في علوم القرآن 2 : 327 . [2] الدر المنثور في التفسير بالمأثور 6 : 106 وفيه : ابن اشته بدل ابن أبي شيبة . [3] الإتقان في علوم القرآن 2 : 327 .