وفصل الحكومات ورفع المخاصمات ، ولن يتمّ ذلك بدون هذا الشّرط » [1] . وليس فقط رجوع كبار الصحابة وغيرهم . . . بل العلوم الإسلاميّة كلّها منه اُخذت وعنه انتشرت . . . أمّا في المدينة المنوّرة ، فقد عرفت أنّه كان المرجع للمتقمّصين للخلافة ولغيرهم ، حتّى اشتهر عن عمر بن الخطّاب قوله : « لولا علي لهلك عمر » [2] ، و « أقضانا علي » [3] و « لا أبقاني الله بعدك يا علي » [4] . وعن سعد بن أبي وقّاص - في كلام له عن الإمام عليه السلام يخاطب الناس - « . . . ألم يكن أعلم الناس » [5] . وعن ابن عبّاس : « والله ، لقد اُعطي عليّ بن أبي طالب تسعة أعشار العلم ، وأيم الله ، لقد شارككم في العشر العاشر » [6] . وعن أبي سعيد الخدري : « أقضاهم علي » [7] . وعن ابن مسعود : « كنّا نتحدّث أنّ أقضى أهل المدينة علي » [8] . وعن عائشة : « عليّ أعلم الناس بالسنّة [9] . وأمّا مكّة المكرّمة ، فقد عاش فيها الإمام منذ ولادته حتّى الهجرة ،