نام کتاب : أزواج النبي وبناته نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 87
ولأن أبا بكر الحاكم الأول للمسلمين فقد حوله الأمويون إلى أبيض وعربي ، وأول من أسلم ، وأقرب رجل للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وجعلوا عائشة أقرب امرأة للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ! ، ولأن عمر أصبح الحاكم الثاني ، فقد منحوه مرتبة المقرب الثاني عند النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهكذا ! ! وهذا أمر طبيعي عند الحكومات في العالم فكل رجل يعارض الحكومة تتهمه بسيل من الصفات البذيئة المنبوذة وبمجرد سقوط الزعيم وأصحابه تنعت الحكومة الجديدة الرؤساء السابقين بالنعوت السيئة وهكذا ! ! أما الصفات الراقية الحميدة فتحتكرها السلطات لأفرادها وزعيمها وتسبغهم بها ليلا ونهارا وهي منهم بريئة . الفصل الثالث : أسباب تعدد زوجات الرسول من الدواعي الرئيسية لهذا رغبة الآباء والنساء في مصاهرة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فتقدم أبو بكر وعمر والأشعث بن قيس على عرض عائشة وحفصة وقتيلة على الرسول فوافق على الزواج منهن . وبعض النساء عرضن أنفسهن مباشرة على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فوافق على الزواج منهن مثل غزية بنت دودان وأم حبيبة بنت أبي سفيان وزينب بنت جحش . وعندما طلق الرسول سودة طلبت منه أن لا يطلقها وترضى أن لا يقسم لها [1] والملاحظ في نسائه أن الكثير منهن من المسنات مثل سودة ، أو من اللواتي ليس لهن معيل يعيلهن بعد مقتل أزواجهن فضمهن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى نسائه . فكانت خديجة باكرة فقط ، والأخريات ثيبات ، بينما كان بإمكانه الزواج من العشرات من النساء الباكرات .