نام کتاب : أزواج النبي وبناته نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 88
ولا يغيب عن بالنا كثرة الحروب التي شنها الكفار على المسلمين وكثرة الفتوحات الإسلامية تسببت في زيادة نسبة النساء على الرجال ، فأصبح شائعا زواج الرجل من عدة نساء وامتلاكه مجموعة من الجواري . وزواج الرجل من عدة نساء كان عاديا في الجاهلية والإسلام لكن اليهود والأمويين وسائر أعداء الإسلام سلطوا الضوء على زيجات النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وافتروا كثيرا في هذا المجال . كما أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) اعتزل بعض نسائه ( عائشة وحفصة ) فترة من الزمن ، وبين الحاكم ذلك الحديث بصورة واضحة قائلا : كان النبي قد طلق عائشة وحفصة ثم راجعهما [1] . وبعض زيجاته كانت سياسية واجتماعية ودينية مثل زواجه بريحانة القريظية وصفية النضيرية . وسبايا الحروب من النساء كن كثيرات يقعن في سهم كل مسلم . الدلائل والعبر من الأسباب المهمة الداعية لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) للزواج من عدة نساء ومن قبائل وعشائر شتى هي كسب تلك القبائل والعوائل إلى صفوف المسلمين وتقوية أواصر العلاقة معها مثل بني أسد ، وبني عامر بن لؤي ، وبني عدي ، وبني أمية ، وبني مخزوم ، وبني خزاعة ، وبني هلال ، وبني آكل المرار ، وبني كندة ، وبني كلب . فتحققت بعض تلك الزيجات وفشلت أخرى بفعل دسائس بعض نسائه وكلنا يعلم إن الناس في ذلك الوقت يلتزمون بالقبلية ويطيعون قوانينها وأعرافها . فقد وقفت قبيلة بني النجار في المدينة مواقف مشرفة مع بني عبد المطلب في
[1] صحيح البخاري 6 / 70 طبعة دار الفكر - بيروت ، المستدرك 4 / 17516 .
88
نام کتاب : أزواج النبي وبناته نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 88