نام کتاب : أزواج النبي وبناته نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 40
وفي أثناء المسير من مكة إلى المدينة كان الإمام علي ( عليه السلام ) يصلي بالمرافقين له جماعة فنزلت في حقهم : * ( الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ، ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ، ربنا ما خلقت هذا باطلا ) * فاستجاب لهم ، * ( إني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى ) * [1] ولما بلغ النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قدومه ( عليه السلام ) قال : ادعوا لي عليا ، فقالوا له : يا رسول الله لا يقدر أن يمشي ، فأتاه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بنفسه ، فلما رآه اعتنقه وبكى رحمة لما بقدميه من الورم ، وكانتا تقطران دما [2] . وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعلي ( عليه السلام ) : أنت أول هذه الأمة إيمانا بالله ورسوله ، وآخرهم عهدا برسوله لا يحبك إلا مؤمن قد امتحن قلبه للإيمان ولا يبغضك إلا منافق أو كافر [3] . ولما وصل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) والفواطم إلى قباء نزل مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عند كلثوم بن هدم [4] . وأقام رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بقباء ثلاثة أيام وأسس مسجده ثم أقام أول جمعة في بني سالم بن عوف في المدينة [5] . الفصل الثالث : زواج علي ( عليه السلام ) من فاطمة ( عليها السلام ) تزوج علي ( عليه السلام ) وعمره خمس وعشرون سنة وتزوجته فاطمة ( عليها السلام ) وعمرها تسع سنين وكان الله سبحانه هو الذي أمر بزواج فاطمة من علي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إذ جاء عن