نام کتاب : أزواج النبي وبناته نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 39
من هاجر بالفواطم إلى المدينة ؟ فخرج الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) بالفواطم وهن فاطمة بنت رسول الله ( عليهما السلام ) وفاطمة بنت أسد ( أمه ) وفاطمة بنت الزبير بن عبد المطلب من مكة باتجاه المدينة . وهذا يثبت أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ليس عنده بنت باسم أم كلثوم أصغر سنا من فاطمة ( عليه السلام ) وإنما ذلك من زيف الأمويين الذين اختلقوها وزوجوها عثمان الأموي [1] . فأدركه المشركون قرب ضجنان وهم سبعة فوارس وثامنهم جناح مولى الحارث بن أمية . فأنزل علي ( عليه السلام ) النسوة وأقبل على القوم منتضيا سيفه فأمروه بالرجوع . فقال ( عليه السلام ) : فإن لم أفعل ؟ قالوا : لترجعن راغما ، أو لنرجعن بأكثرك شعرا ، وأهون بك من هالك . ودنا الفوارس من المطايا ليثوروها ، فحال علي ( عليه السلام ) بينهم وبينها فأهوى جناح بسيفه ، فراغ علي ( عليه السلام ) عن ضربته ، وتختله علي ( عليه السلام ) فضربه على عاتقه فأسرع السيف مضيا فيه حتى مس كاتبة فرسه ، وشد عليهم بسيفه وهو يقول : خلوا سبيل الجاهد المجاهد * آليت لا أعبد غير الواحد فتصدع القوم عنه وقالوا : أغن عنا نفسك يا بن أبي طالب . قال : فإني منطلق إلى ابن عمي رسول الله بيثرب فمن سره أن أفري لحمه ، وأهريق دمه فليتبعني أو فليدن مني ثم أقبل على صاحبيه فقال لهما : أطلقا مطاياكم . ثم سار ظاهرا حتى نزل بضجنان ، فتلوم بها قدر يومه وليلته ولحق به نفر من المستضعفين من المؤمنين وفيهم أم أيمن مولاة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فعبدوا الله تعالى تلك الليلة قياما وقعودا ، وعلى جنوبهم .