نام کتاب : أخبار السيد الحميري نویسنده : المرزباني الخراساني جلد : 1 صفحه : 158
يا حمير أيكون في الجواب أكثر من هذا الذي سمعتم ، والله لولا أن أفعل شيئا لم يأمرني به مولاي أمير المؤمنين لقتلتكم عن آخركم قوموا إلى غير حفظ الله ولا تتقادموا علي فإني قد أطلقت لكم المال ، فخرجوا وأعطاهم مالهم . قال الصولي : فذلك حيث يقول السيد بعد هذه القصة قصيدته يقول فيها : إذا قال الأمير أبو بجير * أخو أسد لمنشده يزيدا طربت إلى الكرام فهات فيهم * مديحا من مديحك أو نشيدا [1] أخبرنا أبو عبيد الله المرزباني ، قال : أخبرنا الصولي قال : حدثنا محمد بن فضل قال : حدثنا علي بن محمد النوفلي قال : حدثني الحرث بن عبيد الله بن الفضل قال : كنا عند المنصور فأمر بإحضار السيد فحضر قال أنشدني مدحك لنا في قصيدتك الميمية التي أولها : أتعرف دارا عفى رسمها * . . . ودع التشبيب فأنشده فقال : فدع ذا وقل في بني هاشم * فإنك بالله تستعصم بني هاشم حبكم قربة * وحبكم خير ما يعلم بكم ففتح الله باب الهدى * كذاك غدا بكم يختم ألام وألقى الأذى فيكم * ألا لائمي فيكم ألوم وما لي ذنب يعدونه * سوى إنني بكم مغرم وإني لكم وامق ناصح * وإني بحبلكم معصم فأصبح عندهم مأثمي * مآثر فرعون أو أعظم فلا زلت عندكم مرتضى * كما أنا عندهم متهم جعلت ثنائي ومدحي لكم * على رغم أنف الذي يرغم فقال له : أظنك أوذيت في مدحنا كما أوذي حسان بن ثابت في مدح
[1] في الأغاني 7 : 273 بعد ذكر القصة والبيتين هكذا : رأيت لمن بحضرته وجوها * من الشكاك والمرجين سودا كان يزيد ينشد بامتداح * أبا حسن نصارى أو يهودا
158
نام کتاب : أخبار السيد الحميري نویسنده : المرزباني الخراساني جلد : 1 صفحه : 158