responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أجوبة مسائل ورسائل في مختلف فنون المعرفة ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 226


وهذا لا خلاف فيه بحمد الله عند الإمامية سلفهم وخلفهم ، قديماً وحديثاً ، لغةً وشرعاً وعرفاً ، بدليل أنّه لا يفهم من قول القائل من العقلاء وفي تعاريفهم وعاداتهم ، ولا يتبادر إلى أفهامهم إذا قال قائلهم هذا ناصبي وهذا شيعي أو رافضي إلّا من خالف فرقة الحقّ في قوله ناصبي ، ومن كان على خلاف ما الرافضي عليه ، والرافضي ما كان على خلاف ما الناصبي عليه ، من الإعتقاد والمذهب ، فقد صارت لفظة الناصبي كالحقيقة العرفيّة ، مثل قوله صيامٌ وصلاة ، لأنّ حدّ الحقيقة ما يتبادر إلى الفهم من غير ضميمة ولا قرينة حتى نظم ذلك الشعراء في أشعارهم ، قال المتنبي :
إذا علويّ لم يكن مثل طاهر فما هو إلّا حجة للنّواصب [1] فهل أراد الشاعر الخارجي والمجبري ، وشعر ابن الحجاج وغيره من مخالفي الإماميّة أكثر من أن يحصى في هذا المعنى .
قال المعري على ما شاع عنه :
أضرب بعاد فما ثمودُ وبالنصارى فما اليهودُ والحق الرافضي به فظ الناص - . . . [2]



[1] - ديوان المتنبي 1 : 181 شرح البرقوقي .
[2] - لم يقرأ البقية لأنّه في الهامش ولم يظهر في الصورة . ولم أعثر على الشعر في ديوان اللزوميات لأبي العلاء ولا في شروح سقط الزند ، نعم وردت أبيات تحكي المعنى المشار إليه في المتن وهي : تلك اليهود فهل من هائدٍ لهم * والأنس ما بين إكثار إلى عدم لم يثبتوا بقياس أصل دينهم * والصابئون وكلّ جاهل صاب كالوحش ما بين إمحال وإخصاب * فيحكموا بين رفاض ونُصّاب قال أبو العلاء تعليقاً على هذه الأبيات ولا سيما الأخير منها : المعنى أنّ بعض اليهود والنصارى يُدخلون أنفسهم بين المسلمين ، فمنهم من يُغلّب رأي السنّة ، ومنهم من ينتصر للشيعة . وانّما يريدون بذلك التقرّب إلى رؤساء المسلمين ، هذا كلام الشيخ في هذا البيت من الزجر . راجع زجر النابح ، مقتطفات لأبي العلاء المعري : 32 تح‌ الدكتور أمجد الطرابلسي مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق سنة 1385 ه‌ - 1965 م ، كما ورد أيضاً في لزوم ما لا يلزم 1 : 417 قول المعري : والناس في ضد الهوى متشيّع * لزم الغلوّ وناصبي شار وذكر في زجر النابح : 157 ردّه على من اعترض عليه في هذا البيت فقال : . . . ومعنى هذا البيت متناقل في الأحاديث ، من ذلك أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لعليّ عليه السلام : ( يدخل فيك النار رجلان ، محبّ مفرط ، ومبغض مفرّط ( وقد تبيّن قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في زمان عليّ ، واشتهر أنّه أحرق عبد الله بن سبأ لزعمه أنّه إله ، فما الّذي ينكر من هذا القول ؟ أليس الشراة من الخوارج يقول فيهم أهل الشرع ما هو مشهور معلوم ؟ وجاء في الحديث : ( أنّ الخوارج كلاب أهل النار ) .

226

نام کتاب : أجوبة مسائل ورسائل في مختلف فنون المعرفة ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست