الآثار بكراهته الأحوال في آخر الأمر [1] . وكان علي أحيانا يظهر فيه الندم والكراهة للقتال ، مما يبين أنه لم يكن عنده فيه شئ من الأدلة الشرعية [2] . ومما يبين أن عليا لم يكن يعلم المستقبل ، إنه ندم على أشياء مما فعلها . . . وكان يقول ليالي صفين : يا حسن يا حسن ، ما ظن أبوك أن الأمر يبلغ هذا ، لله در مقام قامه سعد بن مالك وعبد الله بن عمر . . . [3] . هذا كرره مرة أخرى ، وقال بعد ذلك : هذا رواه المصنفون [4] . ومن المصنفون ؟ غير معلوم . يقول : وتواتر عنه أنه كان يتضجر ويتململ من اختلاف رعيته عليه ، وأنه ما كان يظن أن الأمر يبلغ ما بلغ ، وكان الحسن رأيه ترك القتال ، وقد جاء النص
[1] منهاج السنة 6 / 209 [2] منهاج السنة 8 / 526 . [3] منهاج السنة 8 / 145 . [4] منهاج السنة 8 / 145 .