الصحيح بتصويب الحسن . . . وسائر الأحاديث الصحيحة تدل على أن القعود عن القتال والإمساك عن الفتنة كان أحب إلى الله ورسوله [1] . يقول : وأما حديث أمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين ، فهذا كذب . لا بد وأن يكذبه ، لأنه يصر على أن عليا لم يكن عنده دليل شرعي على قتاله ، فلا بد وأن يكون هذا الحديث كذبا . نص العبارة : لم يرو علي ( رضي الله عنه ) في قتال الجمل وصفين شيئا . . . وأما قتال الجمل وصفين فلم يرو أحد منهم فيه نصا إلا القاعدون ، فإنهم رووا الأحاديث في ترك القتال في الفتنة ، وأما الحديث الذي يروى أنه أمر بقتل الناكثين والقاسطين والمارقين ، فهو حديث موضوع على النبي ( صلى الله عليه وسلم ) [2] . وهذا الحديث يرويه من الصحابة : 1 - أبو أيوب الأنصاري .
[1] منهاج السنة 8 / 145 . [2] منهاج السنة 6 / 112 .