قامه عبد الله بن عمر وسعد بن مالك ، إن كان برا إن أجره لعظيم ، وإن كان إثما إن خطره ليسير [1] . والحال أن عبد الله بن عمر وسعد بن مالك يعني سعد بن أبي وقاص كلاهما قد ندما على عدم بيعتهما مع علي وتخلفهما عن القتال معه في حروبه ، والنصوص بذلك موجودة في المصادر . يضيف إن عليا كان يقول لابنه الحسن ( عليه السلام ) في ليالي صفين : يا حسن يا حسن ما ظن أبوك أن الأمر يبلغ إلى هذا ، ود أبوك لو مات قبل هذا بعشرين سنة [2] . الأحاديث الصحيحة المتقنة في الكتب المعتبرة يكذبها ويطالب فيها بسند صحيح ، ثم يذكر مثل هذا ولا يذكر له أي سند ، وأي مصدر ، وغير معلوم من قال هذا ؟ ويرسله إرسال المسلمات ، يا حسن يا حسن ما ظن أبوك أن الأمر يبلغ إلى هذا ، ود أبوك لو مات قبل هذا بعشرين سنة ! ! يقول : ولما رجع من صفين تغير كلامه . . . وتواترت
[1] منهاج السنة 6 / 209 . [2] منهاج السنة 6 / 209 .