اللطف والمصلحة الحاصلة بالأئمة المعصومين باطل قطعا [1] . يقول : ومن ظن أن هؤلاء الاثني عشر هم الذين تعتقد الروافض إمامتهم ، فهو في غاية الجهل ، فإن هؤلاء ليس فيهم من كان له سيف إلا علي بن أبي طالب ، ومع هذا فلم يتمكن في خلافته من غزو الكفار ، ولا فتح مدينة ولا قتل كافرا ، بل كان المسلمون قد اشتغل بعضهم بقتال بعض ، حتى طمع فيهم الكفار بالشرق والشام ، من المشركين وأهل الكتاب ، حتى يقال إنهم أخذوا بعض بلاد المسلمين ، وإن بعض الكفار كان يحمل إليه كلام حتى يكف عن المسلمين ، فأي عز للإسلام في هذا - أي في حكومة علي . . . وأيضا فالإسلام عند الإمامية هو ما هم عليه ، وهم أذل فرق الأمة ، فليس في أهل الأهواء أذل من الرافضة [2] . ثم يقول العبارة التي نقلها ابن حجر ، وقرأناها في كتاب الدرر
[1] منهاج السنة 3 / 379 . [2] منهاج السنة 8 / 241 - 242 .