responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبصار العين في أنصار الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد السماوي    جلد : 1  صفحه : 87


يكونوا عليك فاعترضته بنو عقيل بأننا لا نترك ثأرنا ، فالتفت إلينا الحسين وقال : " لا خير في العيش بعد هؤلاء " ، فعلمنا أنه عزم على المسير ، فقلنا له : خار الله لك . فدعا لنا ، فقال له أصحابه : إنك والله ما أنت مثل مسلم ، ولو قدمت الكوفة كان الناس إليك أسرع [1] .
قال أهل السير : ولما ورد الحسين زبالة [2] أخرج كتاب لأصحابه فقرأه عليهم وفيه : أما بعد فقد أتانا خبر فظيع إنه قتل مسلم وهاني وعبد الله بن يقطر ، وقد خذلنا شيعتنا ، فمن أحب منكم الانصراف فلينصرف ليس عليه منا ذمام ، فتفرق الناس عنه يمينا وشمالا إلا صفوته [3] .
وروى بعض المؤرخين : أن الحسين لما قام من مجلسه بالثعلبية [4] توجه نحو النساء وانعطف على ابنة لمسلم صغيرة ، فجعل يمسح على رأسها فكأنها أحست ، فقالت ما فعل أبي ، فقال يا بنية أنا أبوك ، ودمعت عينه ، فبكت البنت وبكت النساء لذلك .
قال أهل السير : ثم إن ابن زياد بعث برأسي مسلم وهاني إلى يزيد مع هاني بن أبي حية الوادعي والزبير بن الأروح التميمي [5] ، واستوهبت الناس الجثث فدفنوها عند القصر حيث تزار اليوم ، وقبراهما كل على حدة .
وإني لأستحسن كثيرا قول السيد الباقر بن السيد محمد الهندي فيه :
سقتك دما يا بن عم الحسين * مدامع شيعتك السافحه



[1] تاريخ الطبري : 3 / 302 ، راجع الإرشاد : 2 / 73 .
[2] زبالة : منزل بطريق مكة من الكوفة . معجم البلدان : 3 / 129 .
[3] الإرشاد : 2 / 75 .
[4] الثعلبية : موضع بطريق مكة .
[5] راجع الإرشاد : 2 / 65 .

87

نام کتاب : أبصار العين في أنصار الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد السماوي    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست