responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبصار العين في أنصار الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد السماوي    جلد : 1  صفحه : 86


الحمد لله الذي أقادني منك . وضربته ضربة لم تغن شيئا ، فقال لي : أما ترى في خدش تخدشنيه وفا من دمك أيها العبد ؟ فقال ابن زياد : أوفخرا عند الموت ؟ ثم قال : إيه . قال : وضربته الثانية فقتلته ، ثم أمر ابن زياد فقتل هاني وجملة من المحبوسين ، وجرت جثتا مسلم وهاني بحبلين في الأسواق [1] .
وقتل مسلم في اليوم الثامن من ذي الحجة يوم خروج الحسين ( عليه السلام ) من مكة .
قال أبو مخنف : وحدث عبد الله بن سليم والمذري بن المشمعل الأسديين قالا :
لما قضينا حجنا لم يكن لنا همة إلا اللحاق بالحسين في الطريق لننظر ما يكون من أمره وشأنه ، فأقبلنا ترقل بنا ناقتانا مسرعين حتى لحقناه بزرود [2] ، فلما دنونا منه إذا نحن برجل من أهل الكوفة قد عدل عن الطريق حين رأى الحسين ، قالا : فوقف الحسين كأنه يريده ، ثم تركه ومضى ، فقال أحدنا لصاحبه : إمض بنا إليه لنسأله عن خبر الكوفة ، فانتهينا إليه وسلمنا وانتسبنا ، فإذا هو بكير بن المثعبة الأسدي فاستخبرناه عن الكوفة فقال : ما خرجت حتى رأيت مسلما وهانيا قتيلين يجران بأرجلهما في السوق . ففارقناه ولحقنا بالحسين ، فسلمنا عليه وسايرناه ، حتى نزل الثعلبية ممسيا فدخلنا عليه وقلنا له : يرحمك الله إن عندنا خبرا إن شئت حدثناك به علانية وإن شئت سرا . فنظر إلى أصحابه وقال : ما دون هؤلاء سر . فقلنا : أرأيت الراكب الذي استقبلك عشاء أمس ؟ قال : نعم ، وقد أردت مسألته . فقلنا قد استبرأنا لك خبره ، وكفيناك مسألته وهو امرؤ من أسد منا ذو رأى وصدق وفضل وعقل ، وإنه حدثنا بكيت وكيت . فاسترجع وقال : رحمة الله عليهما وكررها مرارا . فقلنا ننشدك الله في نفسك وأهل بيتك إلا انصرفت فإنه ليس لك بالكوفة ناصر ، بل نتخوف أن



[1] تاريخ الطبري : 3 / 291 .
[2] زرود : موضع على طريق حاج الكوفة بين الثعلبية والخزيمية . معجم البلدان : 3 / 139 .

86

نام کتاب : أبصار العين في أنصار الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد السماوي    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست