responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبصار العين في أنصار الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد السماوي    جلد : 1  صفحه : 29


ألف فارس يمانعه عن المسير بأمره وقد بعثه الحصين بن تميم التميمي وكان على مسلحة الطف التي نظمها ابن زياد من البصرة إلى القادسية ، فصلى بهم الحسين الظهر ، ثم خطبهم فقال : " أيها الناس إني لم آتكم حتى أتتني كتبكم وقدمت علي رسلكم أن أقدم إلينا فإنه ليس علينا إمام لعل الله أن يجمعنا بك على الهدى والحق ، فإن كنتم على ذلك فأعطوني ما أطمئن إليه من عهودكم ومواثيقكم ، وإن لم تفعلوا وكنتم لقدومي كارهين انصرفت عنكم إلى المكان الذي جئت منه إليكم " [1] فسكتوا عنه .
ثم صلى بهم العصر فخطبهم فقال : " أيها الناس إنكم إن تتقوا الله وتعرفوا أن الحق لأهله يكون أرضى لله عنكم ، ونحن أهل بيت محمد أولى الناس بولاية هذا الأمر من هؤلاء المدعين ما ليس لهم ، والسائرين فيكم بالجور والعدوان ، فإن أبيتم إلا كراهية لنا وجهلا بحقنا ، وكان رأيكم غير ما أتتني به كتبكم وقدمت علي به رسلكم انصرفت عنكم " . فقال له الحر : والله ما أدري ما هذه الكتب التي تذكر ، فقال الحسين لعقبة بن سمعان غلام لزوجته الرباب ابنة امرء القيس : قم فأخرج الخرجين اللذين فيهما كتبهم . فأتى بهما فنثرت بين يديه ، فقال الحر : إنا لسنا منهم ، وقد أمرنا بملازمتك وإقدامك الكوفة على عبيد الله بن زياد ، فأبى الحسين وترادا القول في ذلك ، ثم رضيا بكتابة الحر إلى ابن زياد في الاستيذان بالرجوع إلى مكة ، فأجابه بالتضييق على الحسين والقدوم به عليه ، فأنى عليه الحسين ( عليه السلام ) فجعل يسير والحر يمانعه ، ثم عزم على السير في طريق لا يرجع به إلى مكة ولا يذهب به إلى الكوفة فتياسر والحر يلازمه [2] . فنزل وخطب أصحابه فقال : " أما بعد فإنه قد نزل بنا من



[1] الإرشاد : 2 / 79 . وفيه زيادة : ولم يتكلم أحد منهم بكلمة .
[2] راجع الإرشاد : 2 / 80 - 81 .

29

نام کتاب : أبصار العين في أنصار الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد السماوي    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست