responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبصار العين في أنصار الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد السماوي    جلد : 1  صفحه : 206


الخطب أن تقتلوني ! ؟ ما أدري ما أقول لك ! ولكني أقول كما قال أخو الأوس لابن عمه حين لقيه وهو يريد نصرة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال له أين تذهب ؟ فإنك مقتول :
فقال :
سأمضي فما بالموت عار على الفتى * إذا ما نوى حقا وجاهد مسلما وآسى الرجال الصالحين بنفسه * وفارق مثبورا وباعد مجرما فإن عشت لم أندم وإن مت لم ألم * كفى بك عارا أن تلام وتندما فلما سمع ذلك الحر تنحى عنه ، حتى انتهوا إلى عذيب الهجانات [1] فإذا هم بأربعة نفر يجنبون فرسا لنافع بن هلال ويدلهم الطرماح بن عدي ، فأتوا إلى الحسين وسلموا عليه ، فأقبل الحر وقال : إن هؤلاء النفر الذين جاءوا من أهل الكوفة ليسوا ممن أقبل معك وأنا حابسهم أو رادهم . فقال الحسين : " لأمنعنهم مما أمنع منه نفسي ، إنما هؤلاء أنصاري وأعواني ، وقد كنت أعطيتني ألا تعرض لي بشئ حتى يأتيك جواب عبيد الله " ، فقال : أجل ، لكن لم يأتوا معك ، قال : " هم أصحابي وهم بمنزلة من جاء معي ، فإن تممت علي ما كان بيني وبينك وإلا ناجزتك " ، قال : فكف عنهم الحر [2] ، ثم ارتحل الحسين من قصر بني مقاتل فأخذ يتياسر والحر يرده فإذا راكب على نجيب له وعليه السلاح متنكب قوسا مقبل من الكوفة ، فوقفوا ينتظرونه جميعا : فلما انتهى إليهم سلم على الحر وترك الحسين فإذا هو مالك بن النسر [3] البدي من كندة ، فدفع إلى الحر كتابا من عبيد الله فإذا فيه : أما بعد فجعجع بالحسين ( عليه السلام ) حين يبلغك كتابي ويقدم عليك رسولي فلا تنزله إلا بالعراء في غير



[1] موضع في العراق قرب القادسية . راجع معجم البلدان : 2 / 92 .
[2] راجع تاريخ الطبري : 3 / 307 ، والإرشاد : 2 / 80 .
[3] في تاريخ الطبري : النسير .

206

نام کتاب : أبصار العين في أنصار الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد السماوي    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست