نام کتاب : أبصار العين في أنصار الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد السماوي جلد : 1 صفحه : 207
حصن وعلى غير ماء ، وقد أمرت رسولي أن يلزمك ولا يفارقك حتى يأتيني بإنفاذك أمري ، والسلام . فلما قرأ الكتاب جاء به إلى الحسين ومعه الرسول ، فقال : هذا كتاب الأمير يأمرني أن أجعجع بكم في المكان الذي يأتيني فيه كتابه ، وهذا رسوله قد أمره أن لا يفارقني حتى أنفذ رأيه وأمره . وأخذهم بالنزول في ذلك المكان ، فقال له : " دعنا ننزل في هذه القرية أو هذه أو هذه " يعني نينوى والغاضرية وشفية . فقال : لا والله لا أستطيع ذلك ، هذا الرجل بعث إلي عينا ، فنزلوا هناك [1] . قال أبو مخنف : لما اجتمعت الجيوش بكربلا لقتال الحسين جعل عمر بن سعد على ربع المدينة عبد الله بن زهير بن سليم الأزدي ، وعلى ربع مذحج وأسد عبد الرحمن بن أبي سبرة الجعفي ، وعلى ربع ربيعة وكندة قيس بن الأشعث ، وعلى ربع تميم وهمدان الحر بن يزيد ، وعلى الميمنة عمرو بن الحجاج ، وعلى الميسرة شمر بن ذي الجوشن ، وعلى الخيل عزرة بن قيس ، وعلى الرجالة شبث بن ربعي ، وأعطى الراية مولاه دريدا [2] . فشهد هؤلاء كلهم قتال الحسين إلا الحر فإنه عدل إليه وقتل معه . قال أبو مخنف : ثم إن الحر - لما زحف عمر بن سعد بالجيوش - قال له : أصلحك الله ! أمقاتل أنت هذا الرجل ؟ فقال : إي والله قتالا أيسره أن تسقط الرؤوس وتطيح الأيدي . قال : أفمالك [3] في واحدة من الخصال التي عرض عليكم رضا ؟ فقال : أما والله لو كان الأمر إلي لفعلت ، ولكن أميرك قد أبى ، فأقبل الحر حتى وقف من الناس
[1] راجع تاريخ الطبري : 3 / 309 . [2] تاريخ الطبري : 3 / 317 ، وفيه : ذويدا . [3] في المصدر : أفما لكم .
207
نام کتاب : أبصار العين في أنصار الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد السماوي جلد : 1 صفحه : 207