تبطل دعواه - لما عدلوا عنها إلى الشاق من محاربته ، التي لا تدل على بطلان دعواه ، فدل ذلك على كونه معجزا . ولأن القرآن مشتمل على الأخبار عن الأمور الماضية [2] ، فكان الأمر على ما أخبر في الماضي والمستقبل ، فدل ذلك على كونه معجزا ، لا يقدر عليه أحد من البشر . وله معجزات كثيرة تقارب ألف معجزة ، نحو : مجئ الشجرة إليه ، وجريها على الماء كالسفينة [3] ، وسير
( 1 ) - كقوله عام الحديبية : * ( لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رؤوسكم ومقصرين ) * [ الفتح : 27 ] ، ثم وقع ذلك عام الفتح ، أو في عمرة القضاء . وفي إخباره بالغيوب روايات كثيرة أنظر عنها : ( ينابيع النصيحة ) للمؤلف ، ودلائل النبوة لأبي نعيم 2 / 538 - 556 . [2] - كما أخبر عن قصص وأخبار الأنبياء السابقين ، وهلاك مكذبيهم ، ونحو ذلك . [3] - في ( س ) : نحو جري الصخرة إليه وجريها على الماء كالسفينة . وبيض له في الشرح .