الشجرة [1] ، وإحيائه الموتى [2] ، وتسبيح الحصى في يده [3] ، ونحو ذلك كثير ، وإنما قلنا بأن من كان كذلك فهو نبي صادق ، لأن إظهار المعجز على أيدي الكذابين قبيح ، وهو تعالى لا يفعله ، وإذا ثبت صدقه وصحت نبوته ، وجب تصديقه فيما أخبرنا به عن الأنبياء والمرسلين قبله ، ووجب القضاء بصحة نبوتهم وتصديق رسالتهم ، وهذا واضح . فصل [ في معرفة القرآن ] فإن قيل : فما اعتقادك في القرآن ؟
[1] - ورد في سير الشجر إليه أحاديث كثيرة عن عدة من الصحابة . أنظر عنها دلائل النبوة لأبي نعيم 2 / 397 - 398 . [2] - روى المؤلف في ( ينابيع النصيحة ) : أن رسول الله ذهب إلى قبر يوسف بن كعب صاحب الأخدود ثم تكلم بكلمات فتصدع القبر وخرج منه صاحبه فكلمهم ، ثم عاد . وفي ( ط ) : وأحياء من الموتى وما أثبته من ( س ) وهو الصواب . [3] - روي عن أبي ذر أنه قال : كنا جلوسا مع النبي ( ص ) فأخذ الحصيات في كفه فسبحن ، ثم وضعهن في الأرض فسكتن ، ثم أخذهن فسبحن . أخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة 2 / 432 ( 339 ) ، وأورده الهيثمي في المجمع 8 / 299 ، وقال : رواه البزار .