responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحبة والصحابة نویسنده : حسن بن فرحان المالكي    جلد : 1  صفحه : 14


كما أنه يجوز لغة أن تقول فلان حسن الصحبة ، وفلان سيئ الصحبة ، فليست الصحبة مقصورة على المدح .
ويجوز لغة القول بصحبة المنافقين للنبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، في قصة المنافق عبد الله بن أبي عندما طلب بعض الصحابة من النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أن يقتل عبد الله بن أبي ، فلم يقبل النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، وذكر لهم السبب وهو : ( حتى لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه ) [65] . فعبد الله بن أبي من أصحاب النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، لكن ليست صحبته صحبة شرعية ، وإنما صحبة مرجعها مطلق اللغة للاشتراك في مجرد التصاحب ، حتى لو لم يكن هناك إيمان وأتباع ، وهكذا فالصحبة من حيث اللغة واسعة جدا ، واللغة عمدة من أثبت صحبة ( كل من لقي النبي ( صلى الله عليه وسلم ) مؤمنا ومات على الإسلام ) ! ! .
ولكنهم تناقضوا فأخرجوا المنافقين والكفار من الصحبة بالشرع لا باللغة فتأمل ! ! ؟ لأنه يجوز لغة أن أقول صحبت فلانا الكافر من بلدة كذا إلى بلدة كذا ، وصحبت فلانا المنافق وصحبت فلانا اليهودي وهكذا ، ولكن هؤلاء أخرجوا صحبة الكافر والمنافق واليهود من صحبة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، لأنهم يريدون الصحبة المستحقة للمدح ( الصحبة الشرعية ) ، وإذا كان كذلك فلماذا ننكر على الأصوليين ( الفقهاء ) الذين أخرجوا صحبة المسلمين بعد الحديبية بالشرع أيضا ، خصوصا وأن أدلة الأصوليين أقوى وأصرح [66] .



[65] صحيح البخاري - كتاب تفسير القرآن .
[66] أما العرف فوسط هذا بين اللغة والشرع ( سيأتي التفصيل في ذلك ) وللاستزادة من حيث الصحبة ( لغة ) راجع الملحق فقرة 1 .

14

نام کتاب : الصحبة والصحابة نویسنده : حسن بن فرحان المالكي    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست