responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحبة والصحابة نویسنده : حسن بن فرحان المالكي    جلد : 1  صفحه : 15


ونقول هذا : إن كانوا محتجين باللغة فاللغة أيضا تدخل الكفار والمنافقين وغير المعاصرين في الصحبة ، فاللغة تحتمل كل هذا فيلزمهم - من حيث اللغة - إدخال هؤلاء في صحابة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، وإن قالوا لكننا نخرج المنافقين والكفار بالشرع ، نقول لهم النصوص الشرعية أيضا تخرج الذين أسلموا بعد الحديبية من الصحبة ، فإما أن تحتجوا باللغة مطلقا في التعريف ، أو تتركوا الإحتجاج بها عند معارضتها للنصوص الشرعية ، إذن فلستم معذورين في التعلق بمطلق اللغة ، لكن النصوص الشرعية لا عذر لنا في ترك الإحتجاج بها ، ولو احتججنا باللغة دون الشرع لما وجبت علينا أركان الإسلام بعد الشهادتين ، لأنه بقليل من الدعاء يمكننا أن نقول إننا قد صلينا ، لأن الصلاة في اللغة تعني الدعاء ! ! ، ولأننا بقليل من القصد نستطيع أن نقول : قد حججنا ، لأن الحج لغة يعني القصد ! ! ، وهكذا بقليل من الإمساك في الصوم وقليل من التطهر في الزكاة ، وهكذا الإيمان فإذا صدقنا بأي شئ نستطيع أن نقول : إننا مؤمنون ، لأن الإيمان لغة يعني التصديق [67] ! ! وهذا كله لا يقوله مسلم ، لأن مسلم يعرف مثلا أن المراد الشرعي بالصلاة أفعال وأقوال تفتتح بالتكبير وتختتم بالتسليم وفيها تكون أركان الصلاة وواجباتها . . . ، ويعرف المسلم أنه لا يجزي الدعاء عن أداء الصلاة .
إذن فالصلاة من حيث اللغة ليست حجة على صلاة النصوص الشرعية ، وإنما النصوص الشرعية تماما هي التي تحدد معنى الصلاة .



[67] والغريب أننا نشنع على الحنفية في تعريفهم للإيمان بأنه التصديق ! ! وننكر عليهم بأنهم أهملوا النصوص الشرعية في بيان الإيمان ومعرفة حده ، بينما نحن نقع هنا في الخطأ نفسه عندما نعتمد على مطلق اللغة في تعريف الصحبة وننسى الأدلة الشرعية المخصص للصحبة كما سيأتي .

15

نام کتاب : الصحبة والصحابة نویسنده : حسن بن فرحان المالكي    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست