كبديع العسل ، حلو أوله آخره ) [1] وهكذا المادة ، إذا تأملناها من أولها إلى آخرها . ومن تحقق وتأمل وتدبر عرف الحق ، ما لم يكن مكابرا ، كثير المراء ، محبا للجدل ، منصب الفكر في الرد والإيراد . . . . * مثل الذباب يراعى موضع العلل [2] . بل مثل ( زبل الذباب ) إن وقع على أبيض صار أسود ، وإن وقع على أسود عاد أبيض . وفي هذه الإشارة كفاية ( وفوق كل ذي علم عليم ) ( 2 ) ، ( والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ) ( 4 ) .
[1] انظر غريب الحديث للإمام أبي الفرج عبد الرحمن بن علي الحوزي ، باب البامع الدال ج 1 ص 106 ، قال ابن الأثير : البديع الزق ، شبه به تهامه لطيب هوائها وأنه لا يتغير كما أن العسل لا يتغير . والقاموس ص 906 . ومختار الصحاح ص 43 . [2] عجز بيت صدره : شر الورى من بعيب الناس مشتغل * ( 3 ) 77 : يوسف . ( 4 ) 213 : البقرة .