responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدعة نویسنده : السيد علي الأمير الصنعاني    جلد : 1  صفحه : 21


نعرضها عليك ، وأن تعرضها أنت على فهمك السليم ، فإن سلمها ورآها حسنة فأخذ على منوالها ، وإن نفر عنها أتيناك بما عليه العامة ، وأنت بالخيار ، ولست بمكره مني على شئ من ذلك .
فالطريقة التي أشرنا إليها هي : أن لغة العرب مرجع الكلمات في بنائها إلى شئ واحد يقرب بعضه من بعض لمن تأمل ذلك ، فإذا عرفت فردا من أفراد معاني الكلمة - عرفت بقية المعاني من ذلك الفرد ، من دون احتياج في الغالب إلى تفتيش ، أو تنقيش .
مثاله ، أن الابتداع هو الاختراع . فإذا سمعت قوله تعالى :
( بديع السماوات والأرض ) [1] ، عرفت أن المعنى مخترع السماوات والأرض من دون مثال سبق ، وإذا سمعت : أبدع فلان فيما جاء به - فهمت أنه اخترع أمرا لم يكن من قبله ، ولهذا يسمى الزق 02 ) الجديد بديعا ، لكونه أول ما جعل فيه الشئ . وفي الحديث : ( إن تهامة



[1] 117 : البقرة . ( 2 ) الزق : السقاء . أنظر مختار الصحاح ص 273 .

21

نام کتاب : البدعة نویسنده : السيد علي الأمير الصنعاني    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست