نام کتاب : الإرشاد إلى سبيل الرشاد نویسنده : المنصور بالله القاسم جلد : 1 صفحه : 62
في الأساس ) [1] . وقال : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) [ الشورى : 23 ] ، والله تعالى لا يلزم عباده مودة من كان على غير الحق ، لقوله تعالى : ( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ) الآية [ المجادلة : 22 ] . وأجمع قدماء العترة عليهم السلام على أن قوله تعالى : ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا ) الآية . نزلت في أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وقد أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا فما كانوا ليجمعوا في ذلك على باطل . وكذا أجمعوا على أن قوله تعالى : ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) نزلت فيهم عليهم السلام ، ومن شك في ذلك بحث في كتبهم عليهم السلام وكتب أشياعهم رضي الله عنهم [2] .
[1] - الأساس في عقائد الأكياس كتاب للمؤلف في أصول الدين . [2] - قال الإمام زيد في تثبيت الوصية ( فجعل الله عز وجل عند محمد صلى الله عليه وآله وسلم علم القرآن ، وجعله ذكرا له وجعل الله علمه عند أهل بيته ، وجعله ذكرا لهم ، فمحمد وآل محمد هم أهل الذكر ، وهم المسؤولون المبينون للناس ، قال تعالى : ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ) [ النحل : 44 ] . وأخبر الله عز وجل أن أهله سيسألون من بعده ، فقال : ( وسوف تسألون ) [ الزخرف : 44 ] ، فجعل عندهم علم القرآن ، وأمر الناس بمسألتهم . وقال : ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) [ النحل : 43 ] ، والذكر : هو القرآن . وقال : ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون ) [ النحل : 44 ] ، ولم يأمر المسلمين أن يسألوا اليهود والنصارى ، [ لأن المفسرين فسر أهل الذكر بأهل الكتاب ] وكيف يأمر الله أن نسأل اليهود والنصارى ؟ أو ينبغي لنا أن نصدقهم إذا قالوا ؟ لأنا إذا سألناهم جعلوا اليهودية والنصرانية خيرا من الإسلام ، فلم يكن الله ليأمرنا بمسألتهم ثم ينهانا عن تصديقهم ، إنما أمرنا أن نسأل الذين يعلمون ثم أمرنا أن نصدقهم ونطيعهم ، فمن كذب آل محمد في شئ وضللهم فإنما يكذب الله ، لأن الله قد اصطفاهم وأذهب عنهم الرجس ، وطهرهم تطهيرا ) .
62
نام کتاب : الإرشاد إلى سبيل الرشاد نویسنده : المنصور بالله القاسم جلد : 1 صفحه : 62