responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإرشاد إلى سبيل الرشاد نویسنده : المنصور بالله القاسم    جلد : 1  صفحه : 61


الله ) تعريض بالذين ذكرهم الله قبلها وبعدها أنهم لا يسمعون ، أي لا يعلمون ما يسمعونه من النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الله تعالى ، وقد أطلق البلغاء على أن أحسن مواقع ( إنما ) التعريض كما ذكرته في الآيتين الكريمتين ، ويؤيد ذلك تذكير الضمير حيث قال تعالى : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) [ الأحزاب : 33 ] ، وقال : ( يطهركم ) بخلاف ما قبل ذلك وبعده ، فإنه مؤنث .
لا يقال : إن الله تعالى مريد لمثل ذلك من جميع البشر ، لأنا نقول :
وهو تعالى مريد لأن يفعل البشر كلهم ، لا أنه تعالى يفعله لهم ، ألا ترى إلى قوله تعالى : ( أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم ) [ المائدة : 41 ] ، بخلاف أهل البيت عليهم السلام ، فإن الآية نص صريح على أنه يريد أن يفعل ذلك لهم ، حيث قال تعالى : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) [ الأحزاب : 33 ] ولم يقل إنما يريد لتذهبوا عنكم الرجس أهل البيت وتطهروا تطهيرا ، فإذا أراد شيئا من فعله سبحانه فعله ، إذ هو على كل شئ قدير .
فإن قيل : وما فعله تعالى الذي ذكرت ؟
قلت وبالله التوفيق : هو عصمته ، وقد تقدم ذكر حقيقة العصمة

61

نام کتاب : الإرشاد إلى سبيل الرشاد نویسنده : المنصور بالله القاسم    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست