نام کتاب : الإرشاد إلى سبيل الرشاد نویسنده : المنصور بالله القاسم جلد : 1 صفحه : 60
فلما عرفنا ذلك ، وجب علينا أن نطلب تلك التي حكم الله سبحانه أنها على الحق ، لنتبعها في طريقها ، ونهتدي بها في هديها . [ الفرقة الظاهرة على الحق ] فنظرنا في كتاب الله تعالى وفي سنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، فإذا كتاب الله تعالى ناطق بأنها أهل البيت عليهم السلام وأتباعهم ، قال تعالى : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) [ الأحزاب : 33 ] ومجئ هذه الآية مع ذكر أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم على طريقة مجئ قوله تعالى : ( إنما يستجيب الذين يسمعون والموتى يبعثهم الله ) [ الأنعام : 36 ] ، مع قوله تعالى قبل : ( وإن كان كبر عليك إعراضهم فإن استطعت أن تبتغي نفقا في الأرض أو سلما في السماء فتأتيهم بآية ولو شاء الله لجمعهم على الهدى فلا تكونن من الجاهلين ) [ الأنعام : 35 ] وقال تعالى بعده : ( وقالوا لولا أنزل عليه آية من ربه ) [ العنكبوت : 50 ] . والوجه في ذلك أنه تعريض بهن بأنهن غير معصومات ، كما أن قوله سبحانه وتعالى : ( إنما يستجيب الذين يسمعون والموتى يبعثهم
60
نام کتاب : الإرشاد إلى سبيل الرشاد نویسنده : المنصور بالله القاسم جلد : 1 صفحه : 60