نام کتاب : الإرشاد إلى سبيل الرشاد نویسنده : المنصور بالله القاسم جلد : 1 صفحه : 57
الفصل الثاني في الإرشاد إلى معرفة المحق وتمييزه من المخطئ [ أدلة الكتاب على وجود طائفة على الحق واستمرارها ] وذلك أنه تقرر تحريم التفرق في الدين والاختلاف فيه ، علمنا أنا لا نعذر فيه باتباع المختلفين فيه ، فنظرنا بعد ذلك في كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، فإذا كتاب الله تعالى ناطق بأن طائفة من الأمة لم تزل على حق ، قال تعالى : ( والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم ) [ محمد : 17 ] وقال تعالى : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين ) [ العنكبوت : 69 ] ، وقال تعالى : ( ولا تزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم ) [ هود : 118 - 119 ] أي لا يزالون مختلفين في الحق إلا من رحم ربك ، فإنهم لا يختلفون فيه ، ( ولذلك خلقهم ) أي للاجتماع على العمل بالحق دون الاختلاف فيه . وقال تعالى : ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم
57
نام کتاب : الإرشاد إلى سبيل الرشاد نویسنده : المنصور بالله القاسم جلد : 1 صفحه : 57