نام کتاب : الإرشاد إلى سبيل الرشاد نویسنده : المنصور بالله القاسم جلد : 1 صفحه : 108
الفصل الخامس في الإرشاد إلى حكم أقوال المخالفين للعترة ( ع ) الخارجين بأقوالهم عن موافقة المجتهدين منهم ، وحكم أقوال الفاسقين من المجاهرين والمتأولين أما حكم أقوال المخالفين للعترة عليهم السلام غير الموافقة للمجتهدين ، فجميع ما تقدم ذكره من : آية التطهير ، وآية المودة ، وإني تارك فيكم ، وخبر السفينة ، والإشارة إليه من غير ذلك [1] ناطق ببطلانها ، فإن صدر ذلك عن علم من المخالف فسق ، لقوله تعالى : ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ) [ النساء : 115 ] ، وتلك الأدلة قاضية بأنهم عليهم السلام وأتباعهم هم المؤمنون دون من سواهم . وأما حكم أقوال الفاسقين من المجاهدين والمتأولين فباطل أيضا ، لقوله تعالى : ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة يضل الله الظالمين ) [ إبراهيم : 27 ] أي : يخذلهم فلا يهتدون ،
[1] - يعني : وما تقدمت الإشارة إليه من غير ما ذكر .
108
نام کتاب : الإرشاد إلى سبيل الرشاد نویسنده : المنصور بالله القاسم جلد : 1 صفحه : 108