responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإرشاد إلى سبيل الرشاد نویسنده : المنصور بالله القاسم    جلد : 1  صفحه : 109


ويحكم بضلالهم ، ومن خذله الله وحكم بضلاله فلا شك ببطلان قوله . ولقوله تعالى : ( وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم وإن أطعتموهم إنكم لمشركون ) [ الأنعام : 121 ] ، أي يوسوسون لهم بالباطل ، ليجادلوكم به ، وذلك نص على بطلان أقوالهم أيضا .
ولقوله تعالى : ( ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون ) [ الزخرف : 36 - 37 ] ، وذلك نص صريح في بطلان أقوالهم أيضا ، لأنه لا يفسق إلا من عشي عن قوله تعالى : ( فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا ) لمخالفته لذلك . ولقوله تعالى : ( وما كنت متخذ المضلين عضدا ) [ الكهف : 51 ] وهم يضلون بدعائهم إلى أقاويلهم الباطلة كما حكم الله تعالى ، فكيف يؤخذ بأقوالهم ولم يتخذهم الله عضدا لتبيين الحق ؟
وقد قيل : إن أقوالهم صحيحة ، ولعل أهل هذا القول يحتجون لذلك بما احتج به بعضهم على صحة تأويل كل الفرق لمتشابه الكتاب العزيز ، حيث قال : لا يخلو إما أن يكون الطريق إلى ذلك :
العقل ، أو الشرع ، أو اللغة ، وهم مشاركون في ذلك ، بل لا يبعد أن تكون معرفتهم باللغة أوكد من الأئمة عليهم السلام لفراغهم .
والجواب والله الموفق : لا يخلو هذا الاحتجاج من غلط أو تعام ليموه به على الجهال الذين لا يعرفون ، لأن الطريق إلى معرفة الأحكام وتأويل المتشابه هو انضمام تثبيت الله وعصمته

109

نام کتاب : الإرشاد إلى سبيل الرشاد نویسنده : المنصور بالله القاسم    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست