نام کتاب : الإرشاد إلى سبيل الرشاد نویسنده : المنصور بالله القاسم جلد : 1 صفحه : 106
أنه قال : ( أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم ) [1] وذلك دليل على جواز تقليد الواحد ولو مع الاختلاف إذا لم يفصل الدليل وجميع ذلك باطل . أما حكاية إجماع الصحابة فالمشهور عن أمير المؤمنين عليه السلام تخطئة من لم يتبعه ، قال عليه السلام في بعض خطبه : ( وقد خاضوا بحار الفتن ، وأخذوا بالبدع دون السنن ، وأرز [2] المؤمنون ، ونطق الضالون المكذبون ، نحن الشعار والأصحاب ، والخزنة والأبواب ، ولا تؤتى البيوت إلا من أبوابها ، فمن أتاها من غير بابها سمي سارقا ) [3] وكفى بذلك نكيرا . وقدماء العترة عليهم السلام مجمعون على ذلك عنه ، وكذا جل متأخريهم عليهم السلام ، حيث قالوا : إن قوله عليه السلام حجة فأين الإجماع ؟ وأما الخبر إن سلمنا صحته على التنزل ، فقد حكي الإمام يحيى عليه السلام الإجماع على تحريم تقليد الصحابة ، فلا
[1] - أورده الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة وقال : موضوع . رواه ابن عبد البر في جامع العلم 2 / 91 ، وابن حزم في الأحكام 6 / 82 عن جابر ، وقال ابن عبد البر : هذا إسناد لا تقوم به حجة . وقال ابن حزم : هذه رواية ساقطة . [2] - أرز : انقبض وثبت . [3] - نهج البلاغة الخطبة رقم ( 154 ) .
106
نام کتاب : الإرشاد إلى سبيل الرشاد نویسنده : المنصور بالله القاسم جلد : 1 صفحه : 106