نام کتاب : الإرشاد إلى سبيل الرشاد نویسنده : المنصور بالله القاسم جلد : 1 صفحه : 102
وقال عليه السلام : ( ثم أشفقت أن يلتبس عليك ما اختلف الناس فيه من أهوائهم وآرائهم مثل الذي التبس عليهم . . . ) إلى أن قال : ( واعلم يا بني إن أحب ما أنت آخذ به من وصيتي تقوى الله و الاقتصار على ما فرضه الله ، والأخذ بما مضى عليه الأولون من آبائك ، والصالحون من أهل بيتك فإنهم لم يدعوا أن نظروا لأنفسهم كما أنت ناظر ، وفكروا كما أنت مفكر ، ثم ردهم آخر ذلك إلى الأخذ بما عرفوا [1] ، والإمساك عما لم يكلفوا ) . وقال عليه السلام فيها : ( ولا تقل ما لم تعلم وإن قل ما تعلم ) [2] . وروى محمد بن الهادي ، عن الباقر عليه السلام ، أن رجلا سأله فقال : دلني على أمر إذا علمت به نجوت عند الله ، وإن سئلت غدا قلت : أنت هديتنيه . فقال : ( اعمل ما أجمع عليه المختلفون ) . وكذا في مباح الشريعة ) [3] عن ولده جعفر الصادق عليه السلام . وكذلك في ( المسائل ) عن القاسم عليه السلام أنه سئل عن الاختلاف الذي بين أهل البيت عليهم السلام ، فقال : يؤخذ بما أجمعوا عليه فلم يختلفوا فيه . كما تقدم ، وكذلك سائر القدماء منهم
[1] - في ( أ ) : ثم ردهم إلى آخر ذلك الأخذ بما عرفوا . [2] - من وصية الإمام علي لولده الحسن بن علي ، وهي في أمالي الإمام أبي طالب الهاروني ، ( الباب الرابع ) ، وفي نهج البلاغة الكتاب رقم ( 31 ) . [3] - كتاب في مواضيع شتى ينسب إلى الإمام الصادق .
102
نام کتاب : الإرشاد إلى سبيل الرشاد نویسنده : المنصور بالله القاسم جلد : 1 صفحه : 102