نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 94
وبأي دليل تقول إن النبي صلى الله عليه وآله لا يحتاج إلى السكينة الإلهية ؟ ! بينما الله سبحانه وتعالى يقول : ( ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروها ) [1] . وذلك في غزوة حنين . ويقول الله تعالى في آية أخرى : ( فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى ) [2] . وذلك في فتح مكة المكرمة . لاحظ أيها الأستاذ الكريم أن الله تعالى في الآيتين الكريمتين يذكر النبي صلى الله عليه وآله ويذكر بعده المؤمنين . فلو كان أبو بكر في آية الغار من المؤمنين الذين تشملهم السكينة الإلهية ، لكان الله عز وجل قد ذكره بعد ذكر النبي صلى الله عليه وآله أو قال تعالى : ( فأنزل الله سكينته عليهما ) . هذا وقد صرح كثير من كبار علمائكم : بأن ضمير ( عليه ) في الآية الكريمة يرجع إلى النبي صلى الله عليه وآله لا إلى أبي بكر ، راجع كتاب : ( نقض العثمانية ) للعلامة الشيخ أبي جعفر الإسكافي وهو أستاذ ابن أبي الحديد وقد كتب ذلك الكتاب القيم في رد وجواب أباطيل أبي عثمان الجاحظ . وأزيدك أدلة أخرى أيها الأستاذ المحاور . إننا نجد في الآية الكريمة جملة تناقض قولك !
[1] سورة التوبة الآية 26 . [2] سورة الفتح : آية 26 .
94
نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 94