نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 93
وشرحت أن المقصود من أن الله سبحانه تعالى مع الكافر والمؤمن والمنافق فأين تذهب بهذا الدليل القاطع الذي يعد منقبة وفضيلة عظيمة لسيدنا أبي بكر ( رض ) . ألا وهو قوله تعالى ( فأنزل الله سكينته عليه ) فإن الضمير في ( عليه ) يرجع لأبي بكر الصديق وهذا شرف من الله ومقام عظيم قد كرمه به فلماذا تحاول طمس هذه الحقيقة ؟ السيد البدري : الضمير التي ذكرته في هذه الكلمة يرجع إلى النبي صلى الله عليه وآله وليس لأبي بكر بقرينة الجملة التالية في الآية ( وأيده بجنود لم تروها ) . وقد صرح جميع المفسرين : أن المؤيد بجنود الله سبحانه هو النبي صلى الله عليه وآله . المؤلف : ونحن نقول : أن المؤيد بالجنود النبي لا شك بذلك ولكن أبا بكر كان مؤيدا مع النبي صلى الله عليه وآله لمصاحبته في الغار . السيد البدري : إذا كان الأمر كما تقول يا أستاذ وقلت لي في أول الجلسة بأنك تدرس اللغة العربية ، لجاءت الضمائر في الآية الكريمة بالتثنية ، بينما الضمائر كلها جاءت مفردة ، فحينئذ لا يجوز لأحد أن يقول : إن الألطاف والعنايات الإلهية كالنصرة والسكينة شملت أبا بكر دون رسول الله صلى الله عليه وآله . . فينحصر القول بأنها شملت رسول الله دون صاحبه ! ! المؤلف : سماحة السيد إن رسول الله صلى الله عليه وآله ليس بحاجة إلى السكينة ، لأن السكينة موجودة معه ولا تفارقه ، ولكن سيدنا أبي بكر ( رض ) كان بحاجة ماسة إلى السكينة فأنزلها الله عليه . السيد البدري : يا أخي لماذا تضيع الوقت بتكرار الكلام .
93
نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 93