نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 60
بصوت حزين يقرح القلوب مسيحي أسلم . مسيحي آوى رأس إمامكم . وأنتم تدعون أنكم من الإسلام ! ! فأخذني البكاء الشديد . . وصرت أكفكف بدموعي وأنظر من حولي لئلا يراني أحد وأنا مكابر . . وأسأل . . رأس ابن بنت النبي يحمل على الرمح يمثل به ؟ من بلد إلى بلد ؟ ويزيد يدعي الإسلام ! ! مسيحي راهب آمن من وراء معجزة رأس الحسين وأنا مكابر ؟ يا إلهي ! ! السماء تمطر دما ؟ ورأس الحسين يطاف به من بلد إلى بلد ، فتذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وآله ( لا تمثلوا ولو بكلب عقور ) فأين هذه الأمة من الإسلام ؟ فصرت ألعن يزيد ومن عين يزيد . فصرت أسأل من الذي عين يزيد ( معاوية . من الذي عين معاوية ؟ تساؤلات لا تنتهي . . أثرت في نفسي قصة الراهب . . ودخوله الإسلام . . أثرت في نفسي الجموع الغفيرة وهي تبكي وتلطم . . يا إلهي ؟ ما الخطب ؟ ما الأمر ؟ ما الذي جرى على الأمة ؟ فخرجت . . من المسجد ودوامة الصراع لا تتركني . . أين شيخنا في القرية الذي يحذرني من هؤلاء الشيعة ؟ ويقول لي : ( هم الذين قتلوا الحسين ) . ما هذه المأساة التي حلت بالأمة ؟ ما هذه الظليمة ؟ فخرجت من الجامع الأموي متجها باتجاه منطقة السيدة زينب ( رض ) وفي الطريق أفكر . . هل كلام الشيخ عندنا صحيح . ؟ أم كلام هذا الشاب الشيعي . ؟ الراهب يدخل إلى الإسلام ؟ ويبكي وينوح ؟ ويقول اشهد لي يا رأس أسلمت على يدك ) . . اشهد لي عند جدك محمد . . كلما أهدأ . وأتخلص من دوامة بعض التساؤلات تأتيني عاصفة جديدة . من التساؤلات . يا إلهي ! ! لماذا لا أعلم كل هذه الأمور . ؟ يا إلهي متى أتخلص من هذه الدوامة التي حيرتني . ؟ فدفعتني هذه الكارثة التي
60
نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 60