نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 59
رأس خارجي خرج بأرض العراق فقتله عبيد الله بن زياد . فقال : ما اسمه ؟ قالوا : اسمه الحسين بن علي . فقال : الراهب : ابن فاطمة بنت نبيكم وابن عم نبيكم ؟ قالوا : نعم . قال : تبا لكم ! ! والله لو كان لعيسى بن مريم ابن لحملناه على أحداقنا وأنتم قتلتم ابن بنت نبيكم ، ثم قال : صدقت الأخبار في قولها : إذا قتل هذا الرجل تمطر السماء دما عبيطا . ولا يكون هذا إلا في قتل نبي أو وصي نبي ، ثم قال لي إليكم حاجة . قالوا : وما هي ؟ قال : قولوا لرئيسكم عندي عشرة آلاف درهم ورثتها عن آبائي يأخذها مني ويعطيني الرأس يكون عندي إلى وقت الرحيل ، فإذا حل رددته إليه ؟ فوافق عمر بن سعد ، فأخذ الرأس وأعطاهم الدراهم ، وأخذ الرأس فغسله ، ونظفه وطيبه بمسك ثم جعله في حريرة ووضعه في حجره ، ولم يزل ينوح ويبكي وهو يقول : أيها الرأس المبارك كلمني بحق الله عليك . . فتكلم الرأس وقال : ما تريد مني ؟ قال : من أنت ؟ قال : ( أنا ابن محمد المصطفى ، أنا ابن علي المرتضى ، أنا ابن فاطمة الزهراء ، أنا المقتول بكربلاء ، أنا الغريب العطشان بين الملا ) . فبكى الراهب بكاء شديدا وقال : سيدي يعز والله أن أكون أول قتيل بين يديك ، فلم يزل يبكي حتى نادوه وطلبوا منه الرأس فقال : يا رأس والله لا أملك إلا نفسي فإذا كان غدا فاشهد لي عند جدك محمد أني ( أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ، أسلمت على يدك وأنا مولاك ) . . فبدأ يصيح الشيخ
59
نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 59